نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 5 صفحه : 289
و «أو» هاهنا ،
بمعنى [١] : الواو ، لا لشكّ ولا لتحيّر. والمراد ، لا تطع آثما وكفورا ؛ كقوله ـ تعالى
ـ : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى
مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ)[٢] ؛ بمعنى : ويزيدون [٣].
قوله ـ تعالى ـ
: (وَمِنَ اللَّيْلِ
فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) (٢٦) ؛ أي : صلّ صلاة اللّيل. وكانت واجبة عليه دون أمّته. روي ذلك عن
الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ [٤].
قوله ـ تعالى ـ
: (إِنَّ هؤُلاءِ
يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) (٢٧) ؛ أي : قدّامهم. من قوله : «وكان وراءهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصبا» [٥] ؛ أي :
قدّامهم.
قوله ـ تعالى ـ
: (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ
وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ
[٤] مجمع البيان ١٠
/ ٦٢٦ : روي عن الرضا عليه السّلام أنه سأله أحمد بن محمد عن هذه الآية وقال ما
ذلك التسبيح قال صلاة الليل. وعنه كنز الدقائق ١٤ / ٧٨ ونور الثقلين ٥ / ٤٨٦ وورد
مؤدّاه في البحار ٨٧ / ١٥٩ نقلا عن الصّادق عليه السّلام.+ وأمّا وجوب صلاة الليل
عليه دون أمّت ه فهو مشهور عند المسلمين بل متّفق عليه. روى الطوسي مسندا عن عماد
الساباطي قال : كنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السّلام بمنى فقال له رجل : ما
تقول في النوافل؟ فقال : فريضة قال ففزعنا وفزع الرجل فقال أبو عبد الله عليه
السّلام : إنّما أعني صلاة الليل على رسول الله صلّى الله عليه وآله. التهذيب ٢ /
٢٤٢ وذكر النجفي أنّ وجوب قيام الليل والتهجّد فيه كان من خصائص النّبيّ صلّى الله
عليه وآله الجواهر ٢٩ / ١٢٦.