قوله ـ تعالى ـ
: (وَانْشَقَّتِ
السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦) ؛ أي : دارت وضفت.
قوله ـ تعالى ـ
: (وَالْمَلَكُ عَلى
أَرْجائِها) ؛ يعني : الملائكة على جوانبها.
قوله ـ تعالى ـ
: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ
رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧) ؛ من الملائكة الكروبيين. وقد جاء في عظمهم وصورهم مالا عين رأت.
وقيل : «العرش»
العلم ، هاهنا. تحمله من الملائكة أربعة : جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل.
ومن الأنبياء أربعة : نوح وموسى وعيسى ومحمّد ـ عليهم السّلام ـ [٣].
[٣] روي الصّدوق
بإسناده عن المفضّل بن عمر قال سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن العرش والكرسيّ
ما هما؟ فقال : العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسيّ وعاؤه ، وفي وجه آخر العرش هو
العلم الّذي اطلع الله عليه أنبيائه ورسله وحججه والكرسيّ هو العلم الّذي لم يطلع
عليه أحدا من أنبيائه ورسله وحججه عليهم السّلام. معاني الأخبار / ٢٩ وعنه البحار
٥٨ / ٢٨.+ روي الصدوق بإسناده عن سلمان الفارسي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال :
إنّ الملائكة تحمل العرش. التوحيد وعنه البحار ٥٨ / ٩. وروي نحوه العيّاشي ١ / ١٣٨
وعنه البحار ٥٨ / ٣٣.+ روي شرف الدّين عليّ بإسناده عن محمّد بن مسلم قال : سمعت
أبا جعفر عليه السّلام يقول : في قول الله عزّ وجلّ (الَّذِينَ
يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ)
قال : يعني محمّدا وعليّا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، صلوات الله
عليه أجمعين. تأويل الآيات ٢ / ٧١٦ وعنه البحار ٥٨ / ٣٥.
نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 5 صفحه : 231