قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ) ؛ أي : بالمعجزات [١] والقرآن. (قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (٦) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٧) :
قوله ـ تعالى ـ : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ) ؛ أي : كتاب الله ، تكذيبا لمحمّد ـ عليه السّلام ـ بقولهم [٢] : «هذا سحر مبين».
(وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (٨) ؛ يعني : دينه.
قوله ـ تعالى ـ : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٩) [٣]. يجعل شريعته ناسخة لجميع الشّرائع.
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) ؛ يعني : الجهاد ، وهي [٤] عبادة يشرك فيها المال والبدن [٥].
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ [اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) ؛ أي :
[١] ج : المعجزات.
[٢] ج زيادة : لمحمّد عليه السّلام.
[٣] ب زيادة : يظهر على الدّين كلّه.
[٤] ب ، ج ، د ، م : هو.
[٥] سقط من هنا قوله تعالى : (بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (١١) والآية (١٢)