نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 5 صفحه : 176
مهور من خرج إليكم من نسائهم. وعلى هذا وقع [١] الصّلح بينه
وبينهم يوم الفتح.
قوله ـ تعالى ـ
: (وَإِنْ فاتَكُمْ
شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ) ؛ يعني : لحقت بدار الحرب ولها زوج.
(فَعاقَبْتُمْ) ؛ أي : أعقبكم [٢] الله ـ تعالى ـ غنيمة.
(فَآتُوا الَّذِينَ
ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا) ؛ أي : قل لهم يعطوا المهور قبل قسمة [٣] الغنائم منها.
هذا بعد [٤] استحلافهنّ : أنّه ما دعاهنّ إلى ذلك داع من بغض ، أو
هوى ، أو شيء في أنفسهنّ.
وقال القتيبيّ
في قوله : «عاقبتم» ؛ أي : أصبتم بعاقبتهنّ [٥] غزوا بعد غزو [٦].
فأعطوا الّذين
ذهبت أزواجهنّ إلى مكّة من الغنيمة ، قبل القسمة ، مثل ما أنفقوا.