responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 301

تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ ، وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ، وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» [١].

(٣) عصر المديانيين

يرجح بعض الباحثين ان عصر شعيب عليه‌السلام ، إنما كان قبل عصر موسى عليه‌السلام ، معتمدا في ذلك على أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر شعيبا بعد نوح وهود وصالح ولوط ، عليهم‌السلام ، وقبل موسى [٢] ، كما في سورة الأعراف ويونس وهود والحج والعنكبوت ، ولكن الآيات في سورة يونس إنما تتحدث عن قصة نوح في الآيات (٧١ ـ ٧٢) ثم آية (٧٣) وهي مجملة لا تذكر أمما بعينها ، ثم تأتي بعد ذلك قصة موسى عليه‌السلام ، أضف إلى ذلك أن الآيات الكريمة (١٢ ـ ١٤) من سورة «ق» ، إنما تذكر قوم نوح ثم أصحاب الرس فثمود ، ثم عاد وفرعون وإخوان لوط ، ثم يأتي أصحاب الأيكة فقوم تبع.

هذا ويجب علينا أن نلاحظ أن قصة شعيب إنما ترد بعد قصة لوط مباشرة في سورة الأعراف وهود والحجر والشعراء ، بل إن الآية الكريمة (٨٩) من سورة هود ، إنما تصرح دون لبس أو غموض بقرب قوم شعيب من قوم لوط مكانا أو زمانا لا أستطيع القول على وجه اليقين ، يقول سبحانه وتعالى «وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ ، وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ» [٣].

وإذا ما اعتبرنا هذا القرب في الزمان ، وعدنا إلى عصر الخليل عليه


[١] سورة الشعراء : آية ١٧٦ ـ ١٨٣ ، وأنظر : سورة الأعراف : آية ٨٥ ، تفسير الطبري ١٢ / ٥٥٤ ـ ٥٥٦ (دار المعارف ـ القاهرة ١٩٥٧)

[٢] عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ص ١٤٩

[٣] سورة هود : آية ٨٩

نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست