نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 276
في منتصف القرن الثاني الميلادي تملك حرة العوارض وحرة الرحا [١] (الأرحاء) ، وإن كان «دوتي» يذهب إلى أن الحجر التي كان يسكنها الثموديون ،
إنما هي في موضع الخريبة (العلا) ، وليس في مدائن صالح ، التي يرى أنها حجر
الانباط ، والتي تقع على مبعدة عشرة أميال من الخريبة [٢]
هذا وليس هناك
في المصادر الإسلامية ما يفيد بوجود قبائل ثمودية عند ظهور الإسلام ، أو حتى قبيل
ظهوره ، وكل ما نعرفه هو محاولة البعض نسب «ثقيف» إلى ثمود ، ربما نكاية في الحجاج
الثقفي [٣] ، ورواية «دوتي» التي يذهب فيها إلى أن بدو «نجد»
يذكرون أن قبيلة بني هلال من نسل عاد وثمود [٤].
ويروى أن رسول
الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مرّ بقرية ثمود ـ وهو في طريقه إلى تبوك ـ وأنه
قال لأصحابه «لا يدخلن أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائهم» ثم أراهم مرتقي
الفصيل في الجبل ، والفج الذي كانت الناقة ترد منه ، وأنه ـ (صلىاللهعليهوسلم) ـ قال لهم : لا تدخلن على هؤلاء المعذبين إلا أن
تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، أن يصيبكم ما أصابهم [٥]
[٥] ابن الاثير ١ /
٩٣ ، ابن كثير ١ / ١٣٨ ـ ١٣٩ ، تفسير ابن كثير ٤ / ١٧١ ، تاريخ الطبري ١ / ٢٣١ ،
تفسير الطبري ١٢ / ٥٢٤ ، ٥٣٩ ، روح المعاني ٨ / ١٦٨ ، ١٤ / ٧٦ ، تفسير القرطبي ١٠
/ ٤٦ ـ ٤٨ ، تفسير المنار ٨ / ٥٠٣ ، صحيح البخارى ٦ / ٢٧٠ ، ٨ / ٩٥ ، صحيح مسلم ١٨
/ ١١١ تفسير الطبري ١٤ / ٥٠
نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 276