نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 256
(٦) هود عليهالسلام
اختلف المفسرون
في اسم النبي الكريم ـ هود عليهالسلام ـ وفي نسبه كذلك ، فهو «هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص
بن إرم بن سام بن نوح» على رأي ، وهو «هود بن خالد بن الخلود بن العيص بن عمليق بن
عاد» على رأي ثان ، وهو «عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح» على رأي ثالث [١] ، وربما كان الرأي الأول ـ حدسا عن غير يقين ـ أقرب إلى
الصواب ، لأن الرأي الثاني يجعله من العماليق ، ولأن الرأي الثالث يجعله ذا صلة
قريبة بيهود ، لأن «عابر» إنما هو جد اليهود [٢] ـ طبقا لرواية التوراة [٣] ـ فضلا عن أن الأثر الإسرائيلي يبدو واضحا في هذا الرأي.
والأمر كذلك
بالنسبة إلى مكان دفنه ، فهناك رواية تذهب إلى أنه إنما كان في دمشق [٤] ، غير أن هذه الرواية ـ كما يبدو ـ متأثرة بالعلاقة
التي أشرنا إليها بين «إرم» و «أرام» ، وربما بالظروف السياسية وقت كتابتها ، ذلك
لأن أصحاب هذه الرواية قد حددوا المسجد الأموي مكانا للدفن ، بل لقد ذهب البعض إلى
أن هودا قد بنى الحائط القبلي للجامع ، ولعل السبب في ذلك الاسرائيليات التي
انتشرت بين المفسرين ـ على أيام
[١] المقدسي ٣ / ٣٢ ،
روح المعاني ٨ / ١٥٤ ، تاريخ ابن خلدون ٢ / ٢٠ ، تاريخ اليعقوبي ١ / ٢٢ ، الأخبار
الطوال ص ٤ ـ ٥ ، المعارف ص ١٦ ، نهاية الأرب للقلقشندي ص ٣٢٩ ، ابن حبيب : المحير
ص ٣٨٥ ، تفسير المنار ٨ / ٤٩٥ ـ ٤٩٧ ، تاريخ الخميس ص ٨٤ ، الإكليل ١ / ٨٧ ، عبد
الوهاب النجار : المرجع السابق ص ٤٩
[٢] انظر كلمة عبري :
وصلتها بعابر في كتابنا إسرائيل ص ١ ـ ٦