نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 176
الزبير [١] ، وابن عباس يروي أنه رأى رأس الكبش [٢] ما يزال معلقا عند ميزاب الكعبة قد يبس ، ويبدو أن
قريشا قد توارثت قرني الكبش ، خلفا عن سلف ، وأن ذلك إنما كان من دعاوى الفخر
عندهم ، وبدهي أنهم لا يتفاخرون بهما ، إن كان الذبيح إسحاق ، وليس إسماعيل ، وكل
تلك الروايات إنما تدل على أن الذبيح إنما كان إسماعيل ، فهو الذي كان ـ وليس
إسحاق ـ في مكة المكرمة [٣].
وأخيرا فهناك
رواية تذهب إلى أن رجلا جاء إلى الحبيب المصطفى ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ فقال :
يا رسول الله ، عد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين ، فتبسم (صلىاللهعليهوسلم) ، فقيل لمعاوية بن أبي سفيان ـ وكان حاضرا ـ وما
الذبيحان؟ فقال : إن عبد المطلب نذر إن سهل الله حفر زمزم أن يذبح أحد أولاده ،
فخرج السهم على عبد الله أبي النبي (صلىاللهعليهوسلم) ففداه بمائة بعير ، وأما الذبيح الثاني فهو اسماعيل [٤].
[١] انظر عن هذا
الحصار (٧٢ / ٧٣ ه ـ ٦٩٢ م) : ابن الأثير ٤ / ٢٢ ـ ٢٤ ، العقد الفريد ٢ / ١٨٢ ،
الازرقي ١ / ١٩٦ ـ ٢٠٠ ، مروج الذهب ٥ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ، الاخبار الطوال ص ٣٠٤ وما
بعدها
[٢] هناك من يرى ان
الذبيح إنما فدي بوعل (وهو التيس الجبلي) ، ومن يرى أنه تيس من الأروي ، ولكن
الجمهور على أنه كبش ، ولذا يفضل العلماء الأضحية بالغنم عنها بالبقر والابل (تفسير
الطبري ٢٣ / ٨٦ ـ ٨٧ ، تفسير القرطبي ١٥ / ١٠٧)
[٣] ابن كثير ١ / ١٥٨
، شفاء الغرام ٢ / ٩ ، تاريخ الخميس ص ١٠٨ ، الازرقي ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ ، تفسير
الألوسي ٢٣ / ١٣٤ ، تفسير الطبري ٢٣ / ٨٣ ـ ٨٤ ، ٨٧ ، تفسير القرطبي ١٥ / ١٠٦ ،
فتاوى ابن تيمية ٤ / ٣٣٥ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٢٩٧
[٤] ابن كثير ١ / ١٦٠
، ابن الأثير ١ / ١٨٠ ، ابن خلدون ٢ / ٣٣٧ ، شفاء الغرام ٢ / ١١ ، تفسير الألوسي
٢٣ / ١٣٤ ، ١٣٦ تفسير البيضاوي ٢ / ٢٩٧ ، تفسير الطبري ٢٣ / ٨٥
نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 176