نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 170
الله ، فذلك شأنه سبحانه وتعالى ، ونحن نؤمن الإيمان ، كل الإيمان ، بأن
إسماعيل وإسحاق عليهماالسلام ، أفضل منا ملايين المرات ، وذلك فضل الله يؤتيه من
يشاء والله ذو الفضل العظيم ، سائلين الله الغفور الرحيم أن يغفر لنا ذلاتنا ، إن
كنا قد أخطأنا فيما كتبنا عن أنبيائه الكرام ، وما أردنا من ذلك إلا أن نقول كلمة
حق ـ قدر استطاعتنا ـ «وَما تَوْفِيقِي
إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ» [١].
ومنها (سابعا)
أن ما جاء في الروايات الإسلامية ، نقلا عن كعب الأحبار وغيره ، فذلك يرجع إلى أن
المسلمين إنما يؤمنون بنبوة إسحاق ويعقوب ويوسف ، ومن هنا فقد استغل ذلك بعض
اليهود الذين أسلموا ـ ومنهم كعب الأحبار ووهب بن منبه [٢] ـ ونقلوا أمثال هذه الروايات التي لم يبت القرآن الكريم فيها ، تحقيقا
لأغراض خاصة بهم ، ثم أن هذه الروايات الاسلامية مضطربة ، فبينما ينسبها أصحابها
إلى ابن عباس ، فإنهم يرون رواية أخرى ـ عن ابن عباس كذلك ـ يذهبون فيها إلى أن
الذبيح إنما هو إسماعيل عليهالسلام[٣].
(ب)
وجهة النظر الاسلامية
يرى المسلمون
أن الذبيح إنما كان إسماعيل عليهالسلام ، اعتمادا على رواية ابن عباس في تفسيره لقوله تعالى «وَفَدَيْناهُ
بِذِبْحٍ عَظِيمٍ» [٤] ، على أنه إسماعيل ، وعلى أننا نجد في كتاب الله ـ عزوجل ـ في قصة الخبر عن إبراهيم ، وما أمر به من ذبح ابنه إسماعيل ، وذلك أن
الله سبحانه