responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 567

المستعاذ منها. وتكرير «الناس» لما في الإظهار من مزيد البيان ، والإشعار بشرف الإنسان.

(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ) أي : الوسوسة ، كالزلزال بمعنى الزلزلة. وأمّا المصدر فبالكسر ، كالزلزال. والمراد به الموسوس ، وهو الشيطان ، سمّي بفعله مبالغة. أو المراد ذو الوسواس. والوسوسة هي الصوت الخفيّ. ومنه : وسواس الحليّ.

(الْخَنَّاسِ) الّذي عادته أن يخنس ، أي : يتأخّر إذا ذكر الإنسان ربّه.

روي عن سعيد بن جبير : إذا ذكر الإنسان ربّه خنس الشيطان وولّى ، فإذا غفل وسوس إليه.

وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الشيطان واضع خطمه [١] على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا نسي التقم قلبه».

وروى العيّاشي بإسناده عن أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما من مؤمن إلّا ولقلبه في صدره أذنان : أذن ينفث فيها الملك ، وأذن ينفث فيها الوسواس الخنّاس ، فيؤيّد الله المؤمن بالملك. وهو قول الله تعالى : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ)» [٢].

(الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) إذا غفلوا عن ذكر ربّهم. وذلك كالقوّة الوهميّة ، فإنّها تساعد العقل في المقدّمات ، فإذا آل الأمر إلى النتيجة خنست وأخذت توسوسه وتشكّكه. ومحلّ «الّذي» الجرّ على الصفة ، أو النصب ، أو الرفع على الذمّ.

(مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) بيان للوسواس ، أو لـ «الّذي» على أنّ الشيطان ضربان :


[١] الخطم : الأنف.

[٢] المجادلة : ٢٢.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست