(رَضِيَ اللهُ
عَنْهُمْ) بما قدّموا من الطاعات المخلصة. استئناف بما يكون لهم
زيادة على جزائهم. (وَرَضُوا عَنْهُ) لأنّه بلّغهم أقصى أمانيّهم (ذلِكَ) أي : المذكور من الجزاء والرضوان (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) فإنّ الخشية ملاك الأمر ، والباعث على كلّ خير.
وفي كتاب شواهد
التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني رحمهالله قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ بالإسناد
المرفوع إلى يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب عليّ عليهالسلام ، قال : سمعت عليّا عليهالسلام يقول : «قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا مسنده إلى صدري ، فقال : يا عليّ ألم تسمع قول
الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هم أنت وشيعتك. وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا اجتمعت
الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين». [١]
وفيه عن مقاتل
بن سليمان ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس : في قوله : (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ) قال : نزلت في عليّ وأهل بيته عليهمالسلام. [٢]