responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 325

هذا مثلك من يخاف الفوت».

(إِنَّ فِي ذلِكَ) الّذي فعل بفرعون حين كذّب وعصى (لَعِبْرَةً) لعظة (لِمَنْ يَخْشى) لمن كان من شأنه الخشية.

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (٣١) وَالْجِبالَ أَرْساها (٣٢) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٣))

ولمّا قدم سبحانه ما أتى به موسى ، وما قابله به فرعون ، وما عوقب به في الدارين ، عظة لمن كان على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتحذيرا لهم من المثلات ، خاطب عقيب ذلك منكري البعث ، فقال :

(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ) أصعب (خَلْقاً أَمِ السَّماءُ) أي : أخلقكم بعد الموت أشدّ عندكم وفي تقديركم أم السماء؟ وهما في قدرة الله على السواء. ثمّ بيّن كيف خلقها فقال : (بَناها).

ثمّ فسّر البناء بقوله : (رَفَعَ سَمْكَها) أي : جعل مقدار ارتفاعها من الأرض ، أو الذاهب في سمت العلوّ رفيعا مسيرة خمسمائة عام (فَسَوَّاها) فعدلها مستوية ملساء ، ليس فيها تفاوت ولا فطور أصلا. أو فتمّمها بما علم أنّه صلاحها وكمالها ، من الكواكب والتداوير الّتي ليست بشاملة على الأرض وغين ها. من قولهم : سوّى فلان أمره إذا أصلحه.

(وَأَغْطَشَ لَيْلَها) أظلمه. من : غطش الليل إذا أظلم ، كقولك : ظلم وأظلمه.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست