سبب نزوله خاصّا. ولم يقل : كافرا ليطابق قسيمه ، محافظة على الفواصل ،
وإشعارا بأنّ الإنسان لا يخلو عن كفران غالبا ، وإنّما المؤاخذ به التوغّل فيه.
واعلم أنّ في
وصف كيفيّة خلق الإنسان على التفسير الأخير بأمور شاهدة له ولغيره من سائر أفراد
الإنسان ، تنبيها على أنّ جميع أفراد بني آدم في أصل خلقتهم متساوون ، لا مزيّة
ولا فضل لهم فيه ، وإنّما فضّل بعضهم بالدرجات العليّة والمراتب الرضيّة على بعض
بوسيلة امتثال أوامر الله وانقياد أحكام رسوله لا غير.