الإنسان من المنيّ ، ولم ينقله من حال إلى حال ليتركه مهملا ، بل لا بدّ من
غرض في ذلك ، وهو التعريض للثواب بالتكليف فيه ، ولا يتصوّر الثواب والعوض إلّا في
دار لا تكليف فيه ، وهي الآخرة. ولذلك رتّب عليه قوله : (أَلَيْسَ ذلِكَ) أي : ذلك الّذي أنشأ هذا الإنشاء (بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) أي : على الإعادة.
عن البراء بن
عازب : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا قرأها قال : «سبحانك بلى». وهو المرويّ عن أبي جعفر
وأبي عبد الله عليهماالسلام.
وفي الآية
دلالة على صحّة القياس العقلي ، فإنّه سبحانه اعتبر النشأة الثانية بالنشأة
الأولى.