responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 19

عاقبة كفرهم في الدنيا ، كالقتل والسبي والإجلاء (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) في الآخرة.

(كَمَثَلِ الشَّيْطانِ) أي : مثل المنافقين في إغوائهم اليهود على القتال ، ووعدهم إيّاهم النصر ، ثمّ متاركتهم وإخلافهم ، كمثل الشيطان (إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ) أغراه على الكفر بكيده إغراء الآمر المأمور.

وعن ابن عبّاس : هو عابد في بني إسرائيل اسمه برصيصا ، عبد الله زمانا من الدهر حتّى كان يؤتى بالمجانين يداويهم ، ويعوّذهم فيبرءون على يده. وأنّه أتي بامرأة في شرف قد جنّت ، وكان لها إخوة فأتوه بها ، فكانت عنده ، فلم يزل به الشيطان يزيّن له حتّى وقع عليها فحملت ، فلمّا استبان حملها قتلها ودفنها.

فلمّا فعل ذلك ذهب الشيطان حتّى لقي أحد إخوتها ، فأخبره بالّذي فعل الراهب ، وأنّه دفنها في مكان كذا ، ثمّ أتى بقيّة إخوتها رجلا رجلا ، فذكر ذلك له.

فجعل الرجل يلقى أخاه فيقول : والله لقد أتاني آت فذكر لي شيئا يكبر عليّ ذكره.

فذكر بعضهم لبعض حتّى بلغ ذلك ملكهم ، فسار الملك والناس فاستنزلوه ، فأقرّ لهم بالّذي فعل ، فأمر به فصلب.

فلمّا رفع على خشبته تمثّل له الشيطان ، فقال : أنا الّذي ألقيتك في هذا ، فهل أنت مطيعي فيما أقول لك ، أخلّصك ممّا أنت فيه؟

قال : نعم.

قال : اسجد لي سجدة واحدة.

فقال : كيف أسجد لك وأنا على هذه الحالة؟

فقال : أكتفي منك بالإيماء.

فأومى له بالسجود ، فكفر بالله ، وقتل الرجل. فهو قوله : (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ).

(فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ) أي : تبرّأ منه مخافة أن يشاركه في

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست