وقيل : إنّ أهل
النار طبقات : فمنهم من طعامه الغسلين ، ومنهم من طعامه الزقّوم ، ومنهم من طعامه
الضريع ، لأنّه قال في موضع آخر : (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ
إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ)[١].
وقيل : يجوز أن
يكون الضريع هو الغسلين ، فعبّر عنه بعبارتين.
وقيل : يجوز أن
يكون المراد : ليس لهم طعام إلّا من ضريع ، ولا شراب إلّا من غسلين ، كقوله :
علفتها تبنا وماء باردا.
(لا يَأْكُلُهُ إِلَّا
الْخاطِؤُنَ) أصحاب الخطايا. من : خطئ الرجل إذا تعمّد الذنب ، لا من
الخطأ المضادّ للصواب.
وقال في المجمع
: «والفرق بين الخاطئ والمخطئ : أنّ المخطئ قد يكون من غير تعمّد ، والخاطئ :
المذنب المتعمّد ، الجائر عن الصراط المستقيم» [٢]. وعن ابن عبّاس : هم المشركون.