responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 155

بطن الحوت ، وهو قوله : (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [١]. (وَهُوَ مَكْظُومٌ) مملوء غيظا. من : كظم السقاء إذا ملأه. والمعنى : لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والمغاضبة ، فتبتلي ببلائه.

(لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) لو لا أن أدركته رحمة من ربّه ، من إجابة دعائه ، وقبول توبته عن ترك الأولى ، وتخليصه من بطن الحوت. وحسن تذكير الفعل للفصل. (لَنُبِذَ بِالْعَراءِ) بالأرض العارية الخالية عن الأشجار (وَهُوَ مَذْمُومٌ) مليم مطرود عن الرحمة والكرامة. وهو حال يعتمد عليها الجواب ، لأنّها المنفيّة دون النبذ ، لأنّه كان واقعا. ولو كان بغير اعتماد لكان النبذ منفيّا ، لكنّه واقع.

يعني : أنّ حاله كانت على خلاف الذمّ حين نبذ بالعراء ، ولو لا توبته لكانت حاله على الذمّ.

(فَاجْتَباهُ رَبُّهُ) بأن جمعه إليه ، وقرّبه بالتوبة عليه ، كما قال : (ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى) [٢]. أو بأن ردّ الوحي إليه. أو استنبأه إن صحّ أنّه لم يكن نبيّا قبل هذه الواقعة. (فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) من الكاملين في الصلاح ، بأن عصمه من أن يفعل ما تركه أولى. أو من الأنبياء. والآية نزلت حين همّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يدعو على ثقيف. وقيل : بأحد حين حلّ به ما حلّ ، فأراد أن يدعو على المنهزمين.

(وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٥٢))

وروي : أنّه كان في بني أسد عيّانون [٣] ، فأراد بعضهم أن يعين رسول الله ، وكان الرجل منهم يتجوّع ثلاثة أيّام ، فلا يمرّ به شيء فيقول فيه : لم أر كاليوم مثله


[١] الأنبياء : ٨٧.

[٢] طه : ١٢٢.

[٣] العيّان : الشديد الإصابة بالعين.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست