responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 81

قوله : (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) [١]. والمراد : أوتينا من كلّ شيء يؤتى الأنبياء والملوك.

روى الواحدي بالإسناد عن محمّد بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، قال : اعطي سليمان بن داود ملك مشارق الأرض ومغاربها ، فملك سبعمائة سنة وستّة أشهر.

ملك أهل الدنيا كلّهم ، من الجنّ والإنس والشياطين ، والدوابّ والطير والسباع.

واعطي علم كلّ شيء ، ومنطق كلّ شيء. وفي زمانه صنعت الصنائع المعجبة الّتي سمع بها الناس ، وذلك قوله : (عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ).

(إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) أي : فضل لا يخفى على أحد. وهذا قول صادر منه على سبيل الشكر والمحمدة ، كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنا سيّد ولد آدم ولا فخر» أي : أقول هذا القول شكرا ، ولا أقوله فخرا. ويحتمل أن يكون من قول الله سبحانه ، على وجه الإخبار بأنّ ما ذكره هو الفضل المبين.

(وَحُشِرَ) وجمع (لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) يحبس أوّلهم على آخرهم ، أي : توقف سلاف [٢] العسكر حتّى تلحقهم التوالي ، فيكونوا مجتمعين لا يتخلّف منهم أحد. عن ابن عبّاس. ومعنى ذلك : أنّ كلّ صنف من جنوده وزعة [٣] ترد أوّلهم على آخرهم ، ليتلاحقوا ولا يتفرّقوا.

روي : أنّ معسكره عليه‌السلام كان مائة فرسخ في مائة ، خمسة وعشرون للجنّ ، وخمسة وعشرون للإنس ، وخمسة وعشرون للطير ، وخمسة وعشرون للوحش.

وكان له ألف بيت من قوارير على الخشب ، فيها ثلاثمائة منكوحة ، وسبعمائة سريّة. وقد نسجت له الجنّ بساطا من ذهب وإبريسم ، فرسخا في فرسخ. وكان


[١] النمل : ٢٣.

[٢] سلاف العسكر : مقدّمته.

[٣] الوزعة : أعوان الملك وشرطه ، الولاة المانعون من محارم الله تعالى.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست