responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 74

قَبَسٍ) أي : شعلة نار مقبوسة ، فإنّ الشهاب شعلة نور كالعمود من النار ، وكلّ نور يمتدّ مثل العمود يسمّى شهابا. وإضافته إلى القبس لأنّه قد يكون قبسا وغير قبس.

ونوّنه الكوفيّون ويعقوب على أنّ القبس بدل منه أو وصف له ، لأنّه بمعنى المقبوس.

وهاتان العدتان على سبيل الظنّ ، ولذلك عبّر عنهما بصيغة الترجّي في طه [١] والترديد هنا ، للدلالة على أنّه إن لم يظفر بهما لم يعدم أحدهما : إمّا هداية الطريق ، وإمّا اقتباس النار ، ثقة بعادة الله تعالى أنّه لا يكاد يجمع حرمانين على عبده.

(لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) رجاء أن تستدفئوا بها. وذلك لأنّهم كانوا قد أصابهم البرد الشديد. والصلاء : النار العظيمة.

(فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ) أي : بورك ، فإنّ النداء فيه معنى القول ، كأنّه قال : قيل له بورك. أو بأن بورك ، على أنّها مصدريّة ، أو مخفّفة من الثقيلة ، والضمير ضمير الشأن. والتخفيف وإن اقتضى التعويض بـ «لا» أو «قد» أو السين أو سوف ، لكنّه دعاء وهو يخالف غيره في أحكام كثيرة.

(مَنْ فِي النَّارِ) من في مكان النار. وهو البقعة المباركة في قوله تعالى : (نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ) [٢]. (وَمَنْ حَوْلَها) ومن حول مكانها. والظاهر أنّه عامّ في كلّ من في تلك الأرض وفي ذلك الوادي وحواليهما من ارض الشام الموسومة بالبركات ، لكونها مبعث الأنبياء ، وكفاتهم [٣] أحياء وأمواتا ، وخصوصا تلك البقعة الّتي كلّم الله تعالى فيها موسى عليه‌السلام.


[١] طه : ١٠.

[٢] القصص : ٣٠.

[٣] كفات الأرض : ظهرها للأحياء ، وبطنها للأموات.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست