وقيل : هو من
كلام النبيّ والمؤمنين. والمعنى : وما من المسلمين أحد إلّا له مقام معلوم في
الجنّة على قدر من عمله ، وإنّا لنحن الصافّون له في الصلاة ، والمنزّهون له عن
السوء.
(وَإِنْ كانُوا
لَيَقُولُونَ) «إن» هي المخفّفة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة. والمعنى : أنّ هؤلاء
الكفّار ـ يعني : أهل مكّة ـ ليقولون (لَوْ أَنَّ عِنْدَنا
ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ) كتابا من الكتب الّتي نزلت عليهم (لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) لأخلصنا العبادة له ، ولم نخالف كما خالفوا. فلمّا
جاءهم الذّكر الّذي هو أشرف لأذكار والشاهد عليها (فَكَفَرُوا بِهِ
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) عاقبة كفرهم.
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ
كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ) أي : ما وعدنا لهم بالنصر والغلبة على عدوّهم في الدنيا
، وعلوّ درجاتهم عليهم في الآخرة. وهو قوله : (إِنَّهُمْ لَهُمُ