(وَيَقُولُونَ مَتى
هذَا الْوَعْدُ) يعنون وعد البعث (إِنْ كُنْتُمْ
صادِقِينَ) وهذا استهزاء منهم بخبر النبيّ والمؤمنين بوقوع البعث.
فقال في جوابهم
: (ما يَنْظُرُونَ) ما ينتظرون (إِلَّا صَيْحَةً
واحِدَةً) هي النفخة الأولى (تَأْخُذُهُمْ) أو القيامة تأتيهم بغتة (وَهُمْ يَخِصِّمُونَ) يتخاصمون في متاجرهم ومعاملاتهم ، لا يخطر ببالهم أمرها
، كقوله : (أَوْ تَأْتِيَهُمُ
السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)[١].
وفي الحديث : «تقوم
الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعانه ، فما يطويانه حتّى تقوم. والرجل يرفع
أكلته إلى فيه ، فما تصل إلى فيه حتّى تقوم. والرجل يليط [٢] حوضه ليسقي
ماشيته ، فما يسقيها حتّى تقوم».