ثمّ أخبر عن
قوم شعيب ، فقال : (كَذَّبَ أَصْحابُ
الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) الأيكة : غيضة [١] تنبت ناعم الشجر. يريد غيضة بقرب مدين تسكنها طائفة ،
فبعث الله إليهم شعيبا ، كما بعثه إلى مدين. وكان أجنبيّا منهم ، فلذلك لم يقل :
إذ قال لهم أخوهم شعيب ، كما في المواضع المتقدّمة ، بل قال : (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ). وفي الحديث : «إنّ شعيبا أخا مدين ، أرسل إليهم وإلى
أصحاب الأيكة».
وقيل : الأيكة
شجر ملتفّ. وكان شجرهم الدوم [٢]. وهو المقل.
[١] الغيضة : مجتمع
الشجر في مغيض الماء ـ أي : مجتمعه ومدخله ـ الأجمة.
[٢] الدوم : جنس شجر
من فصيلة النخليّات ، يستخرج من ثماره نوع من الدبس. يعرف أيضا بشجرة المقل.