responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 490

(إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (٤١))

ثمّ بيّن سبحانه عظيم قدرته المغنية عن اعتضاد شريك ، وسعة مملكته المتقنة الدالّة على كمال غنائه عمّا سواه ، فقال :

(إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) بمحض القدرة التامّة ، من غير علاقة فوقها ، ولا عماد تحتها.

عن ابن عبّاس أنّه قال لرجل مقبل من الشام : من لقيت به؟ قال : كعبا. قال : وما سمعته يقول؟ قال : سمعته يقول : إنّ السماوات على منكب ملك. قال : كذب كعب ، أما ترك يهوديّته بعد؟! ثمّ قرأ : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ).

(أَنْ تَزُولا) كراهة أن تزولا ، فإنّ الممكن حال بقائه لا بدّ له من حافظ. أو يمنعهما أن تزولا ، لأنّ الإمساك منع.

(وَلَئِنْ زالَتا) وإن قدّر أن تزولا عن مراكزهما (إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) من بعد الله ، أو من بعد الزوال. والجملة سادّة مسدّ جواب القسم وجواب الشرط. و «من» الأولى زائدة. والثانية للابتداء.

(إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) غير معاجل بالعقوبة ، حيث أمسكهما وكانتا جديرتين بأن تهدّا هدّا ، لعظم كلمة الشرك ، كما قال : (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) [١].

(وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (٤٢) اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ


[١] مريم : ٩٠.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست