ورفع «غير»
للحمل على محلّ «من خالق» بأنّه وصف أو بدل ، والاستفهام بمعنى النفي. أو أنّه
فاعل «خالق». وجرّه حمزة والكسائي حملا على لفظه.
و «يرزقكم» صفة
لـ «خالق» أو استئناف مفسّر له ، أو كلام مبتدأ. وعلى الأخير لا يطلق «الخالق» على
غير الله تعالى. وأمّا على الوجهين الآخرين ـ أعني : الوصف والتفسير ـ فقد تقيّد
فيهما بالرزق من السماء والأرض ، وخرج من الإطلاق.
و «لا إله إلّا
هو» جملة مفصولة لا محلّ لها. ولو وصلتها كما وصلت «يرزقكم» لم يساعد عليه المعنى
، لأنّ قولك : هل من خالق آخر سوى الله لا إله إلّا ذلك الخالق ، غير مستقيم ،
لأنّ قولك : هل من خالق سوى الله إثبات لله ، فلو ذهبت تقول ذلك ، كنت مناقضا
بالنفي بعد الإثبات.