responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 255

(وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ) ممّن أشركوهم بالله (شُفَعاءُ) يجيرونهم من عذاب الله ، كما زعموا أنّا نعبدهم ليقرّبونا إلى الله زلفى. ومجيئه بلفظ الماضي لتحقّقه.

(وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ) يكفرون بآلهتهم ، ويجحدونها ، ويتبرّءون منها حين يئسوا منهم. وقيل : كانوا في الدنيا كافرين بسببهم.

وكتب في المصحف : شفعواء ، وعلماء بني إسرائيل ، بالواو قبل الألف.

وكذلك كتب السوأى بالألف قبل الياء ، إثباتا للهمزة على صورة الحرف الّذي منه حركتها.

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) أي : يتفرّق المؤمنون والكافرون ، لقوله : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ) أرض ذات أزهار وأنهار. والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه. (يُحْبَرُونَ) يسرّون سرورا تهلّلت له وجوههم. يقال : حبره إذا سرّه سرورا ظهر أثره في الوجه. قال ابن عبّاس : يحبرون بمعنى : يكرمون. وقيل : يلذّذون بالسماع.

عن أبي امامة الباهلي أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما من عبد يدخل الجنّة إلّا ويجلس عند رأسه ثنتان من الحور العين ، تغنّيانه بأحسن صوت سمعه الإنس والجنّ ، وليس بمزمار الشيطان ، ولكن بتمجيد الله وتقديسه».

وعن أبي الدرداء قال : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يذكر الناس ، فذكر الجنّة وما فيها من الأزواج والنعيم ، وفي آخر القوم أعرابيّ ، فجثا لركبتيه وقال : يا رسول الله هل في الجنّة من سماع؟

قال : نعم يا أعرابي ، إنّ في الجنّة لنهرا حافّتاه الأبكار من كلّ بيضاء خوصانيّة ، يتغنّين بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها قطّ ، فذلك أفضل نعيم الجنّة».

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 5  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست