السَّاعَةُ
يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ)[١]. فعبّر عنه بالماضي للتحقيق والمبالغة. أو يئسوا في
الدنيا لإنكار البعث والجزاء. (وَأُولئِكَ لَهُمْ
عَذابٌ أَلِيمٌ) بكفرهم.
ثمّ عاد سبحانه
إلى قصّة إبراهيم ، فقال : (فَما كانَ جَوابَ
قَوْمِهِ) قوم إبراهيم عليهالسلام ، حين دعاهم إلى الله تعالى ، ونهاهم عن عبادة الأصنام (إِلَّا أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ) لنتخلّص منه. وكان ذلك قول بعضهم لبعض. وقيل : قاله
واحد منهم ، وكان الباقون راضين ، فكانوا جميعا في حكم القائلين.
(فَأَنْجاهُ اللهُ مِنَ
النَّارِ) أي : فقذفوه في النار ، فأنجاه منها ، بأن أذهب حرّها
وجعلها عليه بردا وسلاما (إِنَّ فِي ذلِكَ) في إنجائه منها (لَآياتٍ) علامات واضحة. وهي حفظه من أذى النار ، وإخمادها ـ مع
عظمها ـ في زمان يسير ،