بُرْهانَكُمْ) حجّتكم على صحّة ما كنتم تدينون به ، من الشرك ومخالفة
الرسول.
(فَعَلِمُوا) حينئذ (أَنَّ الْحَقَّ
لِلَّهِ) في الألوهيّة ، لا يشاركه فيها أحد ، لا لهم
ولشياطينهم. فلزمتهم الحجّة ، لأنّ المشهود عليه إذا لم يأت بمخلص عن بيّنة الخصم
، توجّهت القضيّة عليه ولزمه الحكم.
ولمّا قال
سبحانه : (وَما أُوتِيتُمْ مِنْ
شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ
وَأَبْقى)[١] أكّد ذلك بما أوتي قارون من النعم الفانية الّتي بها
خسف في الأرض ، وحرم من النعم الباقية ، فقال :