responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 95

وتعريف الأنهار في قوله : (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) لإرادة الجنس ، كما تقول : لفلان بستان فيه الماء الجاري والعنب والفواكه. أو يراد الأنهار المذكورة في قوله : (فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ) [١] أو يراد : أنهارها ، فعوّض التعريف باللام من تعريف الإضافة ، كقوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) [٢].

والنهر بالفتح والسكون : المجرى الواسع فوق الجدول ودون البحر ، كالنيل والفرات. والتركيب للسعة. والمراد بها ماؤها على الإضمار أو المجاز. ومعنى «من تحتها» من تحت أشجارها كما تراها جارية تحت الأشجار النابتة على شواطئها. وعن مسروق : أنهار الجنّة تجري في غير أخدود.

وقوله : (كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً) صفة ثانية لـ «جنّات» ، أو جملة مستأنفة ، كأنّه لمّا قيل : (أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ) وقع في قلب السامع : أثمارها مثل ثمار الدنيا أو أجناس أخر؟ فأزيح بذلك فقيل : إنّ ثمارها أشباه ثمار جنّات الدنيا ـ أي : أجناسها أجناسها ـ وإن تفاوتت إلى غاية لا يعلمها إلّا الله. أو خبر مبتدأ محذوف ، والمعنى : هم كلّما رزقوا من أشجار الجنّات نوعا من أنواع الثمار رزقا (قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) أي : من قبل هذا في الدنيا.

و «كلّما» نصب على الظرف و «رزقا» مفعول به ، و «من» الأولى والثانية للابتداء واقعتان موقع الحال. وأصل الكلام : أنّ كلّ حين رزقوا مرزوقا مبتدأ من الجنّات ، مبتدأ من ثمرة ، فصاحب الحال الأولى : «رزقا» ، وصاحب الحال الثانية ضميره المستكن في الحال. ويحتمل أن يكون «من ثمرة» بيانا تقدّم ، كما في قولك : رأيت منك أسدا.

و «هذا» إشارة إلى نوع ما رزقوا ، كقولك مشيرا إلى نهر جار : هذا الماء لا


[١] محمد : ١٥.

[٢] مريم : ٤.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست