في مصاحفهم على رأس كلّ آية ثلاث نقط : ... وأهل الشام منسوب إلى عبد الله
بن عامر.
والفائدة في
معرفة آي القرآن أنّ القارئ إذا عدّها بأصابعه كان أكثر ثوابا ، لأنّه قد شغل يده
بالقرآن مع قلبه ولسانه ، وبالحريّ أن يشهد له يوم القيامة ، فإنّها مسئولة.
وقد ورد في
الأسانيد الصحيحة أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لبعض النساء حين التلاوة : اعقدن بالأنامل ،
فإنّهنّ مسئولات ومستنطقات. وكان أقرب إلى التحفّظ ، فإنّ القارئ لا يأمن السهو.
وقد روي عن عبد
الله بن مسعود ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : تعاهدوا القرآن ، فإنّه وحشيّ.
وقال حمزة بن
حبيب ـ وهو أحد القرّاء السبعة ـ : العدد مسامير القرآن.
المقدّمة
الثانية
في
ذكر أسامي القرّاء المشهورين في الأمصار
أمّا المدنيّ :
فأبو جعفر يزيد
بن القعقاع ، وليس من السبعة. وذكر أنّه قرأ على عبد الله بن عبّاس ، وعلى مولاه
عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ، وهما قرءا على أبيّ بن كعب ، وقرأ أبيّ
على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وله رواية واحدة.
ونافع بن عبد
الرحمن ، وقرأ على أبي جعفر ، ومنه تعلّم القرآن ، وعلى شيبة ابن نصاح وعلى عبد
الرحمن بن هرمز الأعرج ، وهما قرءا على ابن عبّاس. وله ثلاث روايات ؛ رواية ورش
عثمان بن سعيد ، ورواية قالون عيسى بن مينا ، ورواية