responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 70

لهبها. والنار جوهر لطيف مضيء حارّ محرق. والنور ضؤها وضوء كلّ نيّر ، وهو نقيض الظّلمة. واشتقاقها من : نار ينور نورا إذا نفر ، لأنّ فيها حركة واضطرابا.

و «الّذي» بمعنى : الّذين ، كما في قوله : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) [١] ، إن جعل مرجع الضمير في «بنورهم» ، أو قصد جنس المستوقدين ، أو أريد الجمع الّذي استوقد. على أنّ المنافقين لم يشبّه ذواتهم بذات المستوقد ، بل شبّهت قصّتهم بقصّة المستوقد. ونحوه قوله : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) [٢] ، وقوله : (يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) [٣] ، فلا يلزم تشبيه الجماعة بالواحد. والمعنى : حالهم العجيبة الشأن وقصّتهم كحال الّذي استوقد نارا.

(فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ) أي : النار ما حول المستوقد إن جعلتها متعدّية.

ويحتمل أن تكون غير متعدّية مسندة إلى ما حوله ، والتأنيث للحمل على المعنى ، لأن ما حول المستوقد أشياء وأماكن ، أو إلى النار و «ما» موصولة في معنى الأمكنة نصب على الظرف ، أو مزيدة وحوله ظرف. وتركيب الحول للدوران. وقيل للعام : حول ، لأنّه يدور.

وقوله : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) جواب «لمّا» ، والضمير لـ «الّذي» ، وجمعه للحمل على المعنى. وعلى هذا إنّما قال : بنورهم ، ولم يقل : بنارهم ، لأنّه المراد من إيقادها ، أو استئناف أجيب به اعتراض سائل يقول : ما بالهم شبّهت حالهم بحال مستوقد انطفأت ناره؟ فقيل له : ذهب الله بنورهم. أو بدل من جملة التمثيل على سبيل البيان. والضمير على الوجهين للمنافقين. والجواب محذوف كما في قوله


[١] التوبة : ٦٩.

[٢] الجمعة : ٥.

[٣] محمد : ٢٠.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست