responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 587

نخشى أن يقول رسول الله : من أخذ شيئا فهو له ، وأن لا يقسّم الغنائم كما لم يقسّم يوم بدر. فقال لهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألم أعهد إليكم أن لا تتركوا المركز حتى يأتيكم أمري؟ فقالوا : تركنا بقيّة إخواننا وقوفا. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بل ظننتم أنّا نغلّ ولا نقسّم لكم.

وقيل : هذا مبالغة في النهي للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، على ما روي أنّه بعث طلائع فغنمت غنائم ، فقسّمها على من معه ، ولم يقسّم للطلائع ، فنزلت.

فيكون تسمية حرمان بعض المستحقّين غلولا تغليظا وتقبيحا لصورة الأمر.

وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب : أن يغلّ على البناء للمفعول ، من : غلّ ، أو من : أغلّ ، بالمعنى الأوّل أو الثاني. والمعنى : وما صحّ له أن ينسب إلى الغلول ، أو يوجد غالّا.

(وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ) يأت بالّذي غلّه بعينه يحمله على عنقه ، كما جاء في الحديث : من بعثناه على عمل فغلّ شيئا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه.

وروي عن ابن عبّاس في خبر طويل عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : «ألا لا يغلّنّ أحد بعيرا ، فيأتي به على ظهره يوم القيامة له رغاء [١]. ألا لا يغلّنّ أحد فرسا ، فيأتي به على ظهره له حمحمة ، فيقول : يا محمّد يا محمّد. فأقول : قد بلّغت قد بلّغت قد بلّغت ، لا أملك لك من الله شيئا».

وقال الجبائي : ذلك ليفضح به على رؤوس الأشهاد. وقال البلخي : ويجوز أن يراد : يأت بما احتمل من وباله وإثمه.

(ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ) أي : يعدل بينهم في الجزاء ، فكلّ جزاؤه على قدر كسبه. جيء بالعامّ ليدخل تحته كلّ كاسب من غلّ وغيره ، ويكون كالبرهان


[١] رغا البعير : صوّت وضجّ.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست