responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 577

حالت الحال فغلبوكم فانهزمتم (لِيَبْتَلِيَكُمْ) ليمتحن صبركم على المصائب ، وثباتكم على الإيمان عندها. يعني : يعاملكم معاملة المختبر في مظاهرة العدل.

(وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ) تفضّلا ، ولما علم من ندمكم على المخالفة (وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) يتفضّل عليهم بالعفو ، أو في الأحوال كلّها ، سواء أديل لهم أو عليهم ، إذ الابتلاء يستعمل في الرحمة أيضا.

روي الواحدي [١] بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي قال : «جرح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم أحد ، وكسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه. وكانت فاطمة بنته تغسل الدم عنه ، وعليّ بن أبي طالب يسكب عليها الماء بالمجنّ [٢]. فلمّا رأت فاطمة أنّ الماء لا يزيد الدم إلّا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته ، حتى إذا صار رمادا ألزمته الجرح ، فاستمسك الدم».

(إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٥٣))

ثمّ ذكر سبحانه المنهزمين من أصحاب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم أحد ، فقال : (إِذْ تُصْعِدُونَ) متعلّق بـ «صرفكم» ، أو «ليبتليكم» ، أو بمقدّر كـ : أذكر. والإصعاد الذهاب والإبعاد في الأرض ، يقال : أصعدنا من مكّة إلى المدينة. (وَلا تَلْوُونَ عَلى


[١] الوسيط ١ : ٥٠٥.

[٢] المجن : الترس.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست