responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 571

وقيل : الفاء للسببيّة ، والهمزة لإنكار أن يجعلوا خلوّ الرسل قبله سببا لانقلابهم على أعقابهم بعد وفاته.

(وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ) ومن يرتدد عن دينه (فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً) بارتداده ، بل لا يضرّ إلّا نفسه ، لأنّه يستحقّ العقاب الدائم (وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) الّذين لم ينقلبوا ، لأنّهم شكروا على نعمة الإسلام بالثبات عليه ، كأنس وأضرابه.

(وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) يعني : أنّ موت النفوس محال أن يكون إلا بمشيئة الله تعالى ، أو بإذنه لملك الموت في قبض روحه. فأخرجه مخرج فعل لا ينبغي لأحد أن يقدم عليه إلّا أن يأذن الله له فيه. وملخّص المعنى : أنّ لكلّ نفس أجلا مسمّى في علمه تعالى وقضائه ، لا يستأخرون ولا يستقدمون بالتقاعد عن القتال والإقدام عليه. وفيه تحريض وتشجيع على القتال ، ووعد للرسول بالحفظ ، وتأخير الأجل.

وقوله : (كِتاباً) مصدر مؤكّد ، إذ المعنى : كتب الموت كتابا (مُؤَجَّلاً) صفة له ، أي : مؤقّتا له أجل معلوم لا يتقدّم ولا يتأخّر.

(وَمَنْ يُرِدْ) بجهاده (ثَوابَ الدُّنْيا) يعني : الغنيمة (نُؤْتِهِ مِنْها) أي : من ثوابها. هذا تعريض لمن شغلتهم الغنائم يوم أحد ، فإنّ المسلمين كما مرّ حملوا على المشركين وهزموهم وأخذوا ينهبون ، فلمّا رأى الرماة ذلك أقبلوا على النهب وخلّوا مكانهم ، فانتهز المشركون وحملوا عليهم من ورائهم فهزموهم.

(وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها) أي : من ثوابها (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) الّذين شكروا نعمة الله ، فلم يشغلهم شيء عن الجهاد. وفي تكراره تأكيد وتنبيه على عظم منزلة الشاكر.

وروي أبان بن عثمان عن أبي جعفر عليه‌السلام : «أنّه أصاب عليّا عليه‌السلام يوم أحد

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست