responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 561

قدروا عليه من قليل أو كثير. وافتتح بذكر الإنفاق لأنّه أشقّ شيء على النفس ، وأدلّه على الإخلاص ، ولأنّه كان في ذلك الوقت أعظم الأعمال ، للحاجة إليه في مجاهدة العدوّ ومواساة فقراء المسلمين.

وفي الحديث أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «السخاء شجرة في الجنّة ، وأغصانها في الدنيا ، من تعلّق بغصن من أغصانها قادته إلى الجنّة. والبخل شجرة في النار ، أغصانها في الدنيا ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها قادته إلى النار».

وقال عليّ عليه‌السلام : «الجنّة دار الأسخياء». وقال : «السخيّ قريب من الله ، قريب من الجنّة ، قريب من الناس ، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الجنّة ، بعيد من الناس ، قريب من النار».

(وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) الممسكين على ما في أنفسهم من الغيظ ، المتجرّعين له بالصبر ، الكافّين عن إمضائه مع القدرة ، من : كظم القربة ، إذا ملأها وشدّ فاها.

وفي الحديث : «من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا». وفي خبر آخر : «ملأه الله يوم القيامة رضا». رواه أبو أمامة.

وروي أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد الّذي يملك نفسه عند الغضب». (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) التاركين عقوبة من استحقّوا مؤاخذته. وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنّ هؤلاء في أمّتي قليل إلّا من عصم الله ، وقد كانوا كثيرا في الأمم الّتي مضت».

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما عفا رجل عن مظلمة قطّ إلّا زاده الله بها عزّا».

وروي : «ينادى يوم القيامة : أين الّذين كانت أجورهم على الله؟ فلا يقوم إلّا من عفا».

(وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) يحتمل الجنس ويدخل تحته هؤلاء ، والعهد فتكون الاشارة إليهم.

روي : «أن جارية لعليّ بن الحسين عليه‌السلام جعلت تسكب عليه الماء ليتهيّأ

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست