responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 557

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بكسر الواو ، بمعنى : المعلمين أنفسهم أو خيلهم.

(وَما جَعَلَهُ اللهُ) وما جعل إمدادكم بالملائكة (إِلَّا بُشْرى لَكُمْ) إلّا بشارة لكم بالنصر (وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ) ولتسكن إليه قلوبكم من الخوف (وَمَا النَّصْرُ) بإمداد الملائكة (إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ) لا من العدّة والعدد. وهو تنبيه على أنّه لا حاجة في نصرهم إلى مدد ، وإنّما أمدّهم ووعد لهم بالمدد بشارة لهم ، وربطا على قلوبهم ، من حيث إنّ نظر العامّة إلى الأسباب أكثر ، وحثّا على أن لا يبالوا بمن تأخّر عنهم (الْعَزِيزِ) الّذي لا يغالب في حكمه (الْحَكِيمِ) الّذي يعطي النصر ويمنعه بحسب ما يراه من المصلحة والحكمة.

وقوله : (لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) متعلّق بـ «نصركم» ، أو «وما النصر» إن كان اللام فيه للعهد. والمعنى : لينقص الكفرة بقتل بعض وأسر آخرين ، وهو ما كان يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين من صناديدهم. وإنّما لم يقل : ليقطع وسطا منهم ، لأنّه لا يوصل إلى الوسط منهم إلّا بقطع الطرف ، ولأنّ الطرف أقرب إلى المؤمنين ، فهو كما قال : (قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) [١].

(أَوْ يَكْبِتَهُمْ) أو يخزيهم بالخيبة ممّا أملوا من الظفر بكم ويغيظهم بالهزيمة. والكبت : شدّة الغيظ ، أو وهن يقع في القلب. و «أو» للتنويع دون الترديد. (فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ) فينهزموا منقطعي الآمال غير ظافرين.

(لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) جملة معترضة (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ) عطف على قوله : «أو يكبتهم». والمعنى : أنّ الله تعالى مالك أمرهم ، فإمّا أن يهلكهم ، أو يكبتهم ، أو يتوب عليهم إن أسلموا ، أو يعذّبهم إن أصرّوا ، فليس لك من أمرهم شيء ، وإنّما أنت نبيّ مبعوث مأمور لإنذارهم وجهادهم. ويحتمل أن يكون


[١] التوبة : ١٢٣.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست