responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 537

النهي فيه مخصوص بالتفرّق في الأصول دون الفروع ، لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اختلاف أمّتي رحمة». ولقوله عليه‌السلام : «من اجتهد فأصاب فله أجران ، ومن أخطأ فله أجر واحد».

وقيل : هم مبتدعوا هذه الأمّة ، وهم المجبّرة والحشويّة وسائر المخالفين المعاندين للحقّ.

(وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) وعيد للّذين تفرّقوا ، وتهديد على التشبّه بهم.

وقوله : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) منصوب بما في «لهم» من معنى الفعل ، أو بإضمار «اذكر». وبياض الوجه وسواده كنايتان عن ظهور بهجة السرور وكآبة الخوف فيه.

وقيل : إنّه يوسم أهل الحقّ ببياض الوجه والصحيفة ، وإشراق البشرة ، وسعي النور بين يديه وبيمينه. وأهل الباطل بسواد اللون ، وكسف وجهه ، واسوداد صحيفته ، وإحاطة الظلمة به من كلّ جانب. نعوذ بالله.

وإنّما تبيضّ فيه وجوه المؤمنين ثوابا لهم على الإيمان والطاعة ، وتسودّ وجوه الكافرين عقوبة لهم على الكفر والسيّئات ، بدلالة ما بعده ، وهو قوله : (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) على إرادة القول ، أي : فيقال لهم : أكفرتم. والهمزة للتوبيخ والتعجيب من حالهم. وهم أهل الكتاب كفروا برسول الله بعد إيمانهم به قبل مبعثه ، أو جميع الكفّار كفروا بعد ما أقرّوا به حين أشهدهم على أنفسهم ، إذ قيل لهم : ألست بربّكم؟ قالوا : بلى ، أو بعد ما تمكّنوا من الإيمان بالنظر في الدلائل والآيات. وقيل : هم المرتدّون.

وعن عليّ عليه‌السلام وقتادة : هم أهل البدع والأهواء والآراء الباطلة من هذه الأمّة.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست