responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 533

استفراغ الوسع في القيام بالواجب ، والاجتناب عن المحارم. وعن الصادق عليه‌السلام : «هو أن يطاع فلا يعصى ، ويشكر فلا يكفر ، ويذكر فلا ينسى». وقيل : هو أن ينزّه الطاعة عن الالتفات إليها ، وعن توقّع المجازاة عليها. ونحوه قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [١] أي : بالغوا في التقوى حتّى لا تتركوا من المستطاع فيها شيئا. وفي هذا الأمر تأكيد للنهي عن طاعة أهل الكتاب. وأصل تقاة وقية ، فقلبت واوها المضمومة تاء ، كما في تؤدة وتخمة ، والياء ألفا.

(وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أي : ولا تكوننّ على حال سوى حال الإسلام إذا أدرككم الموت ، كما تقول لمن تستعين به على القتال : لا تأتني إلّا وأنت على فرس ، فلا تنهاه عن الإتيان ، ولكنّك تنهاه عن خلاف الحال الّتي ذكرتها في وقت الإتيان ، فإنّ النهي عن المقيّد بحال أو غيرها قد يتوجّه بالذات نحو الفعل تارة والقيد أخرى ، وقد يتوجّه نحو المجموع دونهما ، وكذلك النفي ، ومثل ذلك مرّ [٢] في سورة البقرة.

(وَاعْتَصِمُوا) وتمسّكوا (بِحَبْلِ اللهِ) بدين الإسلام أو بكتابه ، لقوله عليه‌السلام : «القرآن حبل الله المتين». استعير له الحبل من حيث إنّ التمسّك به سبب النجاة من الردى ، كما أنّ التمسّك بالحبل سبب للسلامة من التردّي. واستعير للوثوق به والاعتماد عليه الاعتصام ترشيحا للمجاز. (جَمِيعاً) أي : مجتمعين. ومعناه : واجتمعوا على التمسّك بعهد الله ، وهو الإيمان أو القرآن.

وروي أبان بن تغلب عن الصادق عليه‌السلام : «نحن حبل الله الّذي قال : واعتصموا بحبل الله جميعا».

والأولى حمله على الجميع. والّذي يؤيّده ما رواه أبو سعيد الخدري


[١] التغابن : ١٦.

[٢] راجع ص : ٢٤٤.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست