responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 52

فهو كالاسم في الإضافة والإسناد ، كقوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا) [١] ، وقوله : (يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [٢] ، وقولهم : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ، ومثل : «ضرب» فعل ماض.

وإنّما عدل هاهنا عن المصدر إلى الفعل لما فيه من إيهام التجدّد ، وحسن دخول الهمزة و «أم» عليه لتقرير معنى الاستواء عليه وتأكيده ، فإنّهما جرّدتا عن معنى الاستفهام لمجرّد الاستواء ، كما جرّدت حرف النداء عن الطلب لمجرّد التخصيص في قولهم : اللهمّ اغفر لنا أيّتها العصابة ، فإنّ حرف النداء يستعمل للنداء والاختصاص ، وقد سلب عنه معنى النداء وبقي معنى الاختصاص ، و «أيّتها العصابة» تفسير للنون في «لنا» كأنّه قال : اللهمّ اغفر للعصابة.

وإنّما اقتصر عليه [٣] دون البشارة لأنّه أوقع في القلب وأشدّ تأثيرا في النفس ، من حيث إن دفع الضرّ أهمّ من جلب النفع ، فإذا لم ينفع كانت البشارة بعدم النفع أولى.

واعلم أنّه سهّل الثانية وفصل بالألف بـ ج [٤] ، وأبدل الثانية ألفا أو سهّلها بلا فصل ج ، وسهّل الثانية بلا فصل د ، وخفّفهما مع الفصل أو سهّل الثانية مع الفصل لـ ، وقصر وحقّق م ن ش.

وقوله (لا يُؤْمِنُونَ) جملة مفسّرة لإجمال ما قبلها فيما فيه الاستواء ، فلا


[١] البقرة : ٩١.

[٢] المائدة : ١١٩.

[٣] أي : على الإنذار.

[٤] هذه الحروف رموز لأوائل أسامي القرّاء ، والظاهر بمراجعة كتب التفاسير أن «ب» لابن عامر ، و «ج» لأهل الحجاز ، و «د» لأهل المدينة ، و «ل» أو «ك» لأهل الكوفة أو الكسائي ، و «م» لأبي عمرو ، و «ن» للحلواني ، و «ش» لورش. ويحتمل غير ذلك ، لاختلاف القرّاء في قراءة الهمزتين المجتمعتين في كلمة واحدة ، فليراجع كتب التفسير والقراءات.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست