responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 501

وثلاثين فرسا ، إن كان باليمن كيد. فصالحوا على ذلك ، وكتب صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهم بذلك كتابا».

وروي أنّ الأسقف قال لهم : «إنّي لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله ، فلا تبتهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصرانيّ».

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «والذي نفسي بيده لو لا عنوني لمسخوا قردة وخنازير ، ولاضطرم الوادي عليهم نارا ، ولما حال الحول على النصارى حتى يهلكوا كلّهم ، حتى الطير على الشجر».

فلمّا رجع وفد نجران لم يلبث السيّد والعاقب إلّا يسيرا حتى رجعا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأهدى العاقب له حلّة وعصا وقدحا ونعلين ، وأسلما.

وعن عائشة : «أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج وعليه مرط [١] مرجّل من شعر أسود ، فجاء الحسن عليه‌السلام فأدخله ، ثمّ جاء الحسين عليه‌السلام فأدخله ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء عليّ فأدخله ، ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٢].

وفي هذه الآية أوضح دلالة على فضل أصحاب الكساء عليهم‌السلام وعلوّ درجتهم ، وبلوغ مرتبتهم في الكمال إلى حدّ لا يدانيهم أحد من الخلق ، وعلى أنّهم علموا أنّ الحقّ مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنّهم امتنعوا من المباهلة ، وأقرّوا بالذلّ والخزي ، وانقادوا لقبول الجزية ، فلو لم يعلموا ذلك لباهلوه ، وكان يظهر ما زعموا من بطلان قوله في الحال ، ولو لم يكن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متيقّنا بنزول العقوبة بعدوّه دونه لو باهلوا ، لما أدخل أولاده وخواصّ أهله في ذلك ، مع شدّة إشفاقه عليهم.

(إِنَّ هذا) أي : ما قصّ عليك من نبأ عيسى وغيره (لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُ)


[١] المرط : كلّ ثوب غير مخيط ، أو كساء من صوف ونحوه يؤتزر به ، وجمعه : مروط.

[٢] الأحزاب : ٣٣.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست