responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 500

قال لهم الأسقف : انظروا محمدا في غد ، فإن غدا بولده وأهله فاحذروا مباهلته ، وإن غدا بأصحابه فباهلوه ، فإنّه على غير شيء.

فلمّا كان الغد جاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخذا بيد عليّ ، محتضنا الحسين ، والحسن يمشي بين يديه ، وفاطمة ابنته تمشي خلفه ، وهو يقول : إذا أنا دعوت فأمّنوا.

وخرج النصارى يتقدّمهم أسقفهم ، فلمّا رأي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أقبل بمن معه سأل عنهم ، فقيل له : هذا ابن عمّه ، وزوج ابنته ، وأحبّ الخلق إليه. وهذان ابنا بنته من علي عليه‌السلام. وهذه الجارية بنته فاطمة ، أعزّ الناس عليه ، وأقربهم إلى قلبه.

وتقدّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجثا على ركبتيه.

فقال أبو حارثة الأسقف : والله جثا كما جثا الأنبياء للمباهلة. فجبن ولم يقدم على المباهلة.

فقال له السيّد : ادن يا أبا حارثة للمباهلة.

فقال : لا ، إنّي لأرى رجلا جريئا على المباهلة ، وأنا أخاف أن يكون صادقا ، ولئن كان صادقا لم يحل والله علينا الحول وفي الدنيا نصرانيّ يطعم الماء! فقال الأسقف : يا أبا القاسم رأينا أن لا نباهلك ، وأن نقرّك على دينك ، ونثبت على ديننا.

قال : فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا ، يكن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم. فأبوا.

قال : فإنّي أناجزكم.

فقالوا : مالنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ، فصالحنا على أن لا تغزونا ، ولا تخيفنا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّي إليك كلّ عام ألفي حلّة من حلل الأواقي ، ألفا في صفر ، وألفا في رجب ، قيمة كلّ حلّة أربعون درهما ، فما زاد أو نقص فعلى حساب ذلك. وعلى ثلاثين درعا عادية من حديد ، وثلاثين رمحا ،

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست