responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 5

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وبه ثقتي واعتمادي ، وعليه توكّلي

الحمد لله الّذي نزّل [١] القرآن هدى للناس وبيّنات ، وتبيانا لكلّ شيء وكشّافا للمعضلات ، ومجمعا لبيان الأصول الدينيّة وجامعا لفروع الشرعيّات ، ووسيلة إلى الفوز بأرفع الدرجات في روضات الجنّات ، ونجاة عن المهالك في نيران الدركات.

والصلاة والسلام على رسله الهادين وأنبيائه المرسلين أفضل الصلوات وأكمل التسليمات ، خصوصا على من ختم به النبوّة والرسالة أعني الرسول الهاشمي التهامي والنبيّ المكّي الأمّيّ محمد سيّد الأنام وخير البريّات ، وآله الّذين هم كشّاف المجملات والمتشابهات بصوائب التأويلات ، بعد أن نصّوا بالإمامة بالبراهين المحكمات.

أمّا بعد ، فيقول أصغر العباد جرما وأعظمهم جرما ابن شكر الله فتح الله الشريف غفر الله تعالى ذنوبهما ، وستر عيوبهما ، بنبيّه النبيه المنيف ، ووليّه الوليه العريف : إنّ أعظم العلوم قدرا ، وأسناها شرفا ، وأجلّها نفعا ، علم تفسير القرآن ، إذ هو إمام العلوم الدينيّة ، ومأخذ القواعد الشرعيّة ، ومبنى الأحكام الإلهيّة ، من تصدّى للتكلّم فيه وتعاطى معانيه فاز بالسعادات السرمديّة ، والمراتب الأبديّة.

وقد روي عن قتادة في قوله عزوجل : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) [٢] قال : هو علم القرآن.


[١] في هامش الخطّية : «اعلم أن التنزيل هو نزول الآي آنا فآنا ، والإنزال نزولها دفعة واحدة ، ولهذا لم يقل : أنزل ، مقام : نزّل. منه».

[٢] البقرة : ٢٦٩.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست