responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 498

أجابوا إلى ذلك» [١] انتهى كلامه.

واعلم أنّه أجمع المفسّرون على أنّ المراد بأبنائنا الحسن والحسين عليهما‌السلام. قال أبو بكر الرازي : هذا يدلّ على أنّ الحسن والحسين عليهما‌السلام ابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنّ ولد الابنة ابن في الحقيقة.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حقّهما أيضا : «ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا».

وفيه تنبيه على كمال فضلهما ، ومزيّة مرتبتهما عند الله وعند رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وبنسائنا [٢] فاطمة عليها‌السلام ، لأنّه لم يحضر المباهلة غيرها من النساء. وهذا يدلّ على تفضيل الزهراء على جميع النساء. ويعضده ما جاء في الخبر أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «فاطمة بضعة منّي ، من آذاها فقد آذاني».

وقال عليه الصلاة والسلام : «إنّ الله ليغضب لغضب فاطمة عليها‌السلام ، ويرضى لرضاها».

وقد صحّ عن حذيفة أنّه قال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «آتاني ملك فبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ، أو نساء أمّتي».

وعن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : «أسرّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا فضحكت ، فسألتها ، فقالت عليها‌السلام : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لي : ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمّة أو نساء المؤمنين ، فضحكت لذلك».

وبأنفسنا علي عليه‌السلام خاصّة. وهذا يدلّ على غاية الفضل ، وعلوّ الدرجة ، والبلوغ منه إلى حيث لا يبلغه أحد ، إذ جعله نفس الرسول ، وهذا لا يدانيه فيه أحد ولا يقاربه. وممّا يعضده من الآيات ما صحّ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه سئل عن بعض أصحابه ، فقال له قائل : فعليّ؟ فقال : إنّما سألتني عن الناس ، ولم تسألني عن


[١] الكشّاف ١ : ٣٦٩.

[٢] أي : المراد بنسائنا ... ، عطفا على قوله : المراد بأبنائنا قبل أسطر.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست