responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 488

أراد به جنس الكتب المنزلة ، وخصّ الكتابان لفضلهما.

(وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) منصوب بمضمر على إرادة القول ، تقديره : ويقول : أرسلت رسولا بأنّي قد جئتكم ، أو بالعطف على الأحوال المتقدّمة ، متضمّنا معنى النطق ، وكأنّه قال : وناطقا بأنّي قد جئتكم. وتخصيص بني إسرائيل لخصوص بعثته إليهم ، أو للردّ على من زعم أنّه مبعوث إلى غيرهم.

(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) في موضع النصب بدل من (أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ). أو في موضع جرّ بدل من «آية». أو في موضع رفع على : هي أنّي أخلق لكم. ومعناه : أقدّر لكم وأصوّر شيئا مثل صورة الطير. (فَأَنْفُخُ فِيهِ) الضمير للكاف ، أي : في ذلك المماثل (فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ) فيصير حيّا طيّارا بأمر الله تعالى. نبّه به على أنّ إحياءه من الله تعالى لا منه. وقرأ نافع : فيكون طائرا. قيل : لم يخلق غير الخفّاش.

(وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ) أي : الذي ولد أعمى. وقيل : الممسوح العين.

(وَالْأَبْرَصَ) الذي به وضح [١].

روي أنّه ربما يجتمع عليه ألوف من المرضى ، وما يداوي إلّا بالدّعاء.

وفي الكشّاف : «وروي أنّه ربما اجتمع عليه خمسون ألفا من المرضى ، من أطاق منهم أتاه ، ومن لم يطق أتاه عيسى ، وما كانت مداواته إلّا بالدعاء وحده» [٢].

(وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ) كرّر «بإذن الله» دفعا لتوهّم الألوهيّة ، فإنّ الإحياء ليس من جنس الأفعال البشريّة.

قيل : إنّه أحيا أربعة أنفس :

عازر ؛ وكان صديقا له ، وكان قد مات منذ ثلاثة أيّام ، فقال لأخته : انطلقي بنا


[١] الوضح : البرص.

[٢] الكشّاف ١ : ٣٦٤.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست