responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 486

فلمّا ولد عبد الله لم يقدر أن يذبحه ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في صلبه ، فجاء بعشرة من الإبل فساهم عليها وعلى عبد الله ، فخرجت السهام على عبد الله ، فزاد عشرا ، فلم تزل السهام تخرج على عبد الله ويزيد عشرا ، فلمّا أن أخرجت مائة خرجت السهام على الإبل ، فقال عبد المطّلب : ما أنصفت ربّي ، فأعاد السهام ثلاثا فخرجت على الإبل ، فقال : الآن علمت أنّ ربّي قد رضي بها ، فنحرها».

(إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ) بدل من «إذ قالت» [١] الأولى ، وما بينهما اعتراض. ويجوز أن يبدل من «إذ يختصمون» ، على أنّ وقوع الاختصام والبشارة في زمان متّسع ، كقولك : لقيته سنة كذا. (يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) المسيح لقبه ، وهو من الألقاب المشرّفة ، كالصدّيق والفاروق اللّذين من ألقاب أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه. وأصله بالعبرانيّة : مشيحا ، فعرّبته العرب. ومعناه : المبارك ، كقوله : (وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ) [٢]. وكذلك عيسى معرّب ايشوع.

واشتقاق المسيح من المسح ، لأنّه مسحه جبرئيل عليه‌السلام بجناحه وقت ولادته ، يعوّذه بذلك من الشيطان. وقيل : لأنّه مسح بالبركة ، فإنّه كان لا يمسح ذا عاهة بيده إلّا برىء. وقيل : لأنّه مسح الأرض ولم يقم في موضع. وقيل : عيسى من العيس ، وهو بياض تعلوه حمرة.

وإنّما قيل : اسمه المسيح عيسى بن مريم ، وهذه ثلاثة أشياء ، والاسم منها عيسى ، والمسيح لقب من ألقابه الشريفة. والابن صفة ، لأنّ الاسم يكون علامة للمسمّى يتميّز بها عن غيره ، فكأنّه قيل : إنّ مجموع هذه الثلاثة هو الّذي يتميّز بذلك عن غيره. ويجوز أن يكون عيسى خبر مبتدأ محذوف ، أي : هو عيسى ، وابن مريم صفته.


[١] مرّ تفسيرها في ص : ٤٨٢.

[٢] مريم : ٣١.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست