ولمّا أوجب
طاعة الرسل ، وبيّن أنّها الجالبة لمحبّة الله تعالى ، عقّب ذلك ببيان مناقبهم ،
تحريضا على إطاعتهم ، فقال : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى
آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) بالرسالة ، والخصائص الروحانيّة ، والفضائل الجسمانيّة
، ولذلك قووا على ما لم يقو عليه غيرهم.
وآل إبراهيم :
إسماعيل وإسحاق وأولادهما. وقد دخل فيهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقيل : إنّ آل
إبراهيم هم آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الّذين هم أهل بيته ، ومن اصطفاه الله تعالى واختاره
من خلقه ، لا يكون إلّا معصوما مطهّرا عن القبائح. وعلى هذا ، فيجب أن يكون
الاصطفاء مخصوصا بمن كان معصوما من آل إبراهيم ، نبيّا كان أو إماما.