طريق الاستعارة أو المقابلة. (وَاللهُ غَفُورٌ
رَحِيمٌ) لمن تحبّب إليه بطاعته واتّباع نبيّه.
وقيل : نزلت
هذه الآية لمّا قالت اليهود : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ
وَأَحِبَّاؤُهُ)[١]. في أقوام زعموا على عهده أنّهم يحبّون الله ، فأمروا
أن يجعلوا لقولهم تصديقا من العمل.
ثمّ أكّد ذلك
بقوله : (قُلْ أَطِيعُوا اللهَ
وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا) يحتمل المضيّ والمضارع ، بمعنى : فإن تتولّوا (فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ) أي : لا يرضى عنهم ، ولا يثني عليهم. وإنّما لم يقل :
ولا يحبّهم ، لقصد العموم ، والدلالة على أنّ التولّي كفر ، وأنّه من هذه الحيثيّة
ينفي محبّة الله تعالى ، وأنّ محبّته مخصوصة بالمؤمنين.