وعنه عليهالسلام : «أنزل الله آيتين من كنوز الجنّة ، كتبهما الرحمن
بيده قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة ، من قرأهما بعد العشاء الأخيرة أجزأتاه عن قيام
الليل».
ومثل ذلك ما روي
عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ،
أي : كفتا قيام ليلته».
وعن عبد الله
بن مسعود قال : «لمّا أسري برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انتهي به إلى سدرة المنتهي ، فأعطي ثلثا الصلوات الخمس
وخواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمّته إلا المقحمات» [١].
وفي تفسير
الكلبي بإسناد ذكره ، عن ابن عبّاس قال : «بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ سمع نقيضا ، أي : صوتا ، فرفع رأسه فإذا باب من
السماء قد فتح ، فنزل عليه ملك وقال : الله يبشّرك بنورين لم يعطهما نبيّا قبلك :
فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لا يقرأهما أحد إلّا أعطيته حاجته».
[١] أي : الذنوب
العظام التي تقحم أصحابها في النار ، أي : تلقيهم فيها.