responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 425

(وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ) قرأه ابن عامر وعاصم في رواية حفص بالياء ، أي : والله يكفّر ، أو الإخفاء. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية ابن عيّاش بالنون مرفوعا ، على أنّه جملة فعليّة مبتدأة ، أو اسميّة معطوفة على ما بعد الفاء ، أي : ونحن نكفّر. وقرأ نافع وحمزة والكسائي بالنون مجزوما على محلّ الفاء وما بعده. (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ترغيب في الأسرار.

(لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ) لا يجب عليك أن تجعل الناس مهديّين إلى الانتهاء عمّا نهوا عنه ، من المنّ والأذى والإنفاق من الخبيث وغير ذلك ، جبرا وقسرا ، وإنّما عليك الإرشاد والحثّ على المحاسن والنهي عن القبائح ، كالمنّ والأذى وإنفاق الخبيث (وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) يلطف بمن يعلم أنّ اللطف ينفع فيه ، فينتهي عمّا نهي عنه.

(وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ) من نفقة معروفة (فَلِأَنْفُسِكُمْ) فهو لأنفسكم لا ينتفع به غيركم ، فلا تمنّوا على من تنفقونه عليه ولا تؤذوه (وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ) حال ، وكأنّه قال : وما تنفقوا من خير فلأنفسكم غير منفقين إلّا ابتغاء وجه الله ، أي : رضاه وطلب ثوابه. أو عطف على ما قبله ، أي : ليست نفقتكم إلّا لابتغاء وجهه ، فما لكم تمنّون بها وتنفقون الخبيث. وقيل : نفي في معنى النهي.

(وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ) من مال (يُوَفَّ إِلَيْكُمْ) جزاؤه وفاء تامّا من غير نقص ، بل أضعافا مضاعفة. فهو تأكيد للشرطيّة السابقة.

روي أنّ ناسا من المسلمين كانت لهم أصهار ورضاع في اليهود ، وكانوا ينفقون عليهم ، فكرهوا لمّا أسلموا أن ينفقوهم ، فنزلت. وهذا في غير الواجب ، أمّا الواجب فلا يجوز صرفه إلى الكافر.

(وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) لا تنقصون ثواب نفقتكم.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست