responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 390

شرح ما نالهم في قعودهم عنه ، تحذيرا من سلوك طريقتهم فيه ، فقال : (أَلَمْ تَرَ) ألم ينته علمك يا محمد (إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) الملأ جماعة الأشراف من الناس ، لأنّ هيبتهم تملأ الصدور ، أو لأنّهم باجتماعهم للتشاور يملأون المجلس ، ولا واحد له كالقوم. و «من» للتبعيض (مِنْ بَعْدِ مُوسى) أي : من بعد وفاته. و «من» للابتداء (إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ) وهو يوشع أو شمعون أو إشمويل ، وهو الأعراف (ابْعَثْ لَنا مَلِكاً) أنهض للقتال معنا أميرا ننتهي إلى أمره (نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ) بتدبير أمره في الحرب وصواب رأيه فيه. وجزم «نقاتل» على الجواب.

(قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا) فصّل بين عسى وخبره بالشرط. والمعنى : أتوقّع جبنكم عن القتال إن كتب عليكم. فأدخل «هل» على فعل التوقّع مستفهما عمّا هو متوقّع عنده ومظنون تقريرا وتثبيتا.

(قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ) أيّ داع لنا إلى ترك القتال ، وأيّ غرض لنا يوجبه؟ (وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا) من أوطاننا (وَأَبْنائِنا) وأفردنا عن أولادنا ، وذلك أنّ جالوت ومن معه من العمالقة كانوا يسكنون ساحل بحر الروم بين مصر وفلسطين ، وغلبوا على بني إسرائيل ، فأخذوا ديارهم ، وسبوا أولادهم ، وأسّروا من أبناء ملوكهم أربعمائة وأربعين.

(فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) ثلاثمائة وثلاثة عشر بعدد أهل بدر (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) وعيد لهم على ظلمهم في ترك الجهاد والقعود عن القتال.

(وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً) طالوت اسم أعجميّ ، لأنّه علم عبري ، كجالوت وداود. وفيه سببان : التعريف والعجميّة. وجعله فعلوتا من الطول ـ أصله طولوت ـ تعسّف ، لأنّه يدفعه منع صرفه ، فهو عجميّ وافق عربيّا ،

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست