responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 387

ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ) في معنى. أيقرض الله أحد؟ وقرأ ابن كثير : فيضعّفه بالرفع ، وابن عامر ويعقوب بالنصب.

(أَضْعافاً كَثِيرَةً) لا يعلم كنهها إلّا الله ، كما روي عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «لمّا نزلت هذه الآية : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) [١] قال رسول الله : ربّ زدني ، فأنزل الله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) [٢] فقال رسول الله : ربّ زدني ، فأنزل الله سبحانه : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً) والكثير عند الله لا يحصى». وقيل : هي أنّ الواحد بسبعمائة.

و «أضعافا» جمع ضعف. ونصبه على الحال من الضمير المنصوب ، أو المفعول الثاني ، لتضمّن المضاعفة معنى التصيير ، أو المصدر ، على أنّ الضعف اسم مصدر ، وجمعه للتنويع.

(وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ) يقتّر على بعض ويوسّع على بعض وفق ما اقتضت حكمته ، فلا تبخلوا عليه بما وسّع الله عليكم كيلا يبدّل حالكم (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فيجازيكم على ما قدّمتم.

قال الكلبي في نزول هذه الآية : «إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من تصدّق بصدقة فله مثلها في الجنّة.

فقال أبو الدحداح الأنصاري ـ واسمه عمرو بن الدحداح ـ : يا رسول الله إنّ لي حديقتين إن تصدّقت بإحداهما فإنّ لي مثليها في الجنّة؟

قال : نعم.


[١] النمل : ٨٩ ، القصص : ٨٤.

[٢] الأنعام : ١٦٠.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست